على الرغم من سنوات من الأدلة المتناقلة حول تأثير الشمس على مواد الحشو، كشفت نظرة سريعة على البحث عن آراء طبية متضاربة، وبيانات طبية نادرة، وعدد قليل من الإجابات المحددة.
حمض الهيالورونيك هو مادة طبيعية موجودة بالفعل في الجلد وتبقيه ممتلئًا ورطبًا. ومع ذلك، نظرًا لسجلها الحافل، فليس من المستغرب أن العديد من الحشوات الشائعة هي مجرد حمض الهيالورونيك القابل للحقن، وفقًا للمجلس الأمريكي لجراحة التجميل. يتم حقن هذه الحشوات الجلدية بحمض الهيالورونيك في الأدمة وتعالج مجموعة من المشاكل، بما في ذلك التجاعيد وترقق الشفاه والخطوط الدقيقة حول الفم وفقدان الحجم تحت العينين وظهر اليدين والطيات الأنفية الشفوية وغيرها. في حين تختلف النتائج وطول العمر بناءً على موقع الحقن وخصائص المريض، تفيد الجمعية الأمريكية لجراحة الجلد أن النتائج تستمر عمومًا ما بين ستة إلى 12 شهرًا.
وفقًا للدكتورة جنيفر لي، طبيبة الأمراض الجلدية المعتمدة والمديرة الطبية لقسم REN للأمراض الجلدية، على الرغم من أن حمض الهيالورونيك القابل للحقن يعمل مثل حمض الهيالورونيك المنتج بشكل طبيعي في الجسم، إلا أن هناك اختلافات طفيفة بين الإثنين. وفقًا لمراجعة عام 2013 في مجلة جراحة الجلد، تستخدم الحشوات الجلدية حمض الهيالورونيك المعدل كيميائيًا لجعله يدوم لفترة أطول في الجسم. تتميز الأنواع المختلفة من حشوات حمض الهيالورونيك بخصائص أخرى وغالبًا ما تختلف في أحجام الجسيمات حسب الاستخدام المقصود.
عند التعرض لأشعة الشمس المباشرة، يمكن للأشعة فوق البنفسجية فئة A وبعض الأشعة فوق البنفسجية فئة B أن تخترق الأدمة، ومع التعرض الكافي لها، فإنها تحطم مخازن حمض الهيالورونيك الموجود بشكل طبيعي، كما توضح الدكتورة جيسي تشيونغ، طبيبة أمراض جلدية معتمدة من البورد ولها ممارسات في شيكاغو ونيويورك. مع شعبية الحشوات المعتمدة على حمض الهيالورونيك، ليس من المستبعد أن نستنتج أن التعرض المفرط لأشعة الشمس يمكن أن يجعل الحشوات الجلدية تذوب بشكل أسرع عن طريق تحطيم حمض الهيالورونيك.
أصبح من الواضح أن هناك نقصًا في الإجماع فيما يتعلق بتأثيرات التعرض لأشعة الشمس على علاجات الحشو. وعلى الرغم من أن هذه الظاهرة ليست جديدة، فقد نشرت مجلة الجراحة الجلدية والتجميلية مقالًا يسلط الضوء على مضاعفات التعرض لأشعة الشمس على الحشوات الجلدية في عام 2018، إلا أن بعض الأطباء شعروا بالتردد في الربط بين اللإثنين بشكل نهائي.
