يُدين عصرنا الحديث للحضارات الاولى التي شكّلت الخطوات الاولى في تطور البشرية. استلهم جورج شقرا في مجموعته الجديدة لربيع وصيف ٢٠٢٢، التي اطلقها رقميا، من الحضارة اليونانية لما قدمته للعالم من  عطاءات، وخاصة من اسطورة “افروديت” آلهة الحب والجمال والاناقة والاثارة . تحملنا مجموعة جورج شقرا الجديدة على مواصلة ذلك الزمن الجميل، وهي تنساب امامنا بمتعة وخفر، في حلم تحوّل الى  حقيقة…  تُلهم تصميمات جورج شقرا الفريدة مجموعة من المشاعر، الكريب المشغول بدقة يثير الخيال، والشيفونالأثيري يثير  الرغبة، والخرز الهندسي الرائع يضفي معنى جديد على فساتين الكوكتيل الرسمية،  ويؤكد الترتر والتطريز على الهيكل  المعماري لكل ثوب، بينما تكسو الأقمشة، مثل الكريب والجيرسيه، الجسم بشكل حسي، وتكشف بمهارة عن ملامحه… وتتنوع الألوان المستوحاة من البحر الأبيض المتوسط، من المرمر، إلى الفانيليا،والاحمر والرملي، وبريق الباستيل المتدرج، الى  تداخل آثار من الذهب المعدني والفضي مما يضيف لمسة رقيقة، مثل ضوء الصباح الباكر يرقص على موجات ساحقة. وفي الختام، توّج فستان الزفاف المجموعة بمظهره المتعرج بالوان الفانيليا، والأورجانزا المطرزة بخيوط من الذهب، ليُعطي معنى جديد لثوب الآلهة. لقد تم تقديم هذه المجموعة المكونة من 45 قطعة في مرآب باريسي مهجور.   ان التناقض بين تصاميم جورج شقرا وهذا المكان المهجور هو صارخ ولكنه مثير، لأن جورج شقرا يرفض الاستسلام ويُتابع  بمخيلة لا تنضب، وبارادة لا تستسلم، تُغنيه الازمات، وتفجرها تصاميمجذابة وخلاقة، تزيدنا ثقة بقدرتنا على الابداع والانتاج.