أصبح العالم أكثر وعياً بالبيئة، خاصة مع الملابس. كانت الموضة المستدامة تتطور ببطء على مدى العقد الماضي، والآن يبدو أنها مهيأة للإنفجار. هذا يعني الكثير من التغييرات في الصناعة، من التعبئة والتغليف إلى إنفاق المستهلك.

ماذا تعني الموضة المستدامة؟

الموضة المستدامة هي الطريقة التي تصنع بها العلامات التجارية الملابس التي لا تقلل من التأثير على البيئة فحسب، بل تراعي أيضًا الأشخاص الذين يعملون على إنتاج الملابس. ببساطة، الموضة هي ما صنع أخلاقيًا وصديق للبيئة.

كل هذا يبدو بسيطًا، ومع ذلك، فإن الاستدامة تعني المزيد من النفقات العامة، والتي بدورها تقلل من هوامش الربح. لكي تصبح الصناعة مستدامة ككل، يجب أن يكون المستهلكون على استعداد لدفع المزيد للمساعدة في إجراء التغيير، أو على الأقل التوقف عن الشراء من العلامات التجارية التي لا تراعي البيئة.

يبدو أن هذا التغيير في روح العصر قد بدأ يحدث، حيث أصبح المستهلكون الأصغر سنًا والأكثر وعيًا بالبيئة أكثر تأثيرًا في الخصائص الديمغرافية للتسويق.

لماذا الموضة المستدامة مهمة؟

 صناعة الأزياء ضارة بشكل لا يصدق على كوكب الأرض. في المرتبة الثانية بعد النفط، تعد الصناعة واحدة من أكبر الملوثات في العالم، وهي مسؤولة عن 20٪ من تلوث المياه الصناعي العالمي. لقد كان مفاجأة للكثيرين أن معظم الملابس مصنوعة بالفعل من البلاستيك، مما يتسبب في كارثة بلاستيكية دقيقة في صنعها. أضف إلى ذلك آلاف المواد الكيميائية الضارة المستخدمة في مصانع النسيج حول العالم، والتي تشكل خطورة على البيئة والأشخاص الذين يعملون معهم، وقد حان الوقت لتغيير عالمي في الصناعة. يجب أن يأتي هذا التغيير في شكل أزياء مستدامة.

أمثلة على الموضة المستدامة

يمكن لماركات الملابس تقسيم ممارساتها المستدامة إلى أربعة مجالات:

الموضة الأخلاقية: تغطي الإنتاج وظروف العمل وممارسات التجارة العادلة. الموضة الأخلاقية هي موقف أخلاقي تتخذه الشركة لضمان عدم إصابة البشر أو الحيوانات بأذى بسبب ممارسات التصنيع الخاصة بهم.

الموضة الدائرية: هذه بداية للإقتصاد الدائري، وتدعو إلى إستخدام جميع المواد والمنتجات في المجتمع وتعميمها بين الناس لأطول فترة ممكنة، بطريقة آمنة بيئيًا وفعالة وعادلة. هذا يشمل أشياء مثل إعادة التدوير، والإدخار.

الموضة البطيئة: الموضة البطيئة هي نقيض الموضة السريعة، فهي تأخذ نظرة طويلة الأجل وتفكر في دورة حياة المنتج بأكملها. يتضمن ذلك مشاركة الملابس أو تأجيرها بالإضافة إلى جودة الملابس لمساعدتها على الإستمرار لفترة أطول وبالتالي تقليل الحاجة إلى شراء ملابس جديدة.

الموضة الواعية: هذه رسالة توصل للمستهلكين، تشرح لهم وتشجعهم على شراء منتجات صديقة للبيئة والوقوف وراء حركة الموضة الخضراء.