مصممة الأزياء الإماراتية Sheikha Madiyah Al Sharqi: شغف بالجمال ينافس التصاميم العالمية

سنوات قليلة في عالم تصميم الأزياء كانت كفيلة بجعل شهرة المصممة الإماراتية الشيخة مديّا الشرقي تصل إلى ‏العالمية. والأمر م يكن صعباً نظراً للتصاميمها الرائعة ‏والمتميزة التي جعلت الكثير من الأنظار الغربية تتجه نحوها، وتجذب إليها الكثير من مواقع الموضة الأجنبية ومجلات الأزياء.

هي إبنة حاكم الفجيرة الشيخ حمد بن محمد الشرقي. أسست علامتها التجارية للأزياء عام 2012 في الإمارات وإنطلقت إلى دول الـ GCC وتوسّعت حتّى أصبحت من الأكثر شهرةً في المنطقة. قد تستخدم إبنة حاكم الفجيرة أقمشة من إيطاليا وفرنسا لكنها مصممة على الإستمرار في الإنتاج المحلي للملابس الجاهزة. مواصلةً إثارة الإعجاب، موسمًا بعد موسم، بقطعها المنقوشة بالريترو وتوقيعها بألوان الباستيل. والتصاميم الملفتة والأنيقة وأهمها القمصان الحريرية والتنانير غير المتماثلة والفساتين ذات التأثير المتدرج.

بالعودة الى الطفولة، إكتشفت الشيخة مديّا منذ صغرها ولعها بالموضة، كانت تراقب الخيّاطين الذين يأتون إلى منزل عائلتها لتصميم أزياء مميزة لوالدتها وشقيقاتها، ومنذ ذلك الحين أدركت حلمها وهو أن تصبح يوماً ما مصمّمة أزياء. وكانت بارعة في رسم الكثير من الأشياء وخصوصا دمى “الباربي”، مع لمسات خاصة منها كتغيير بعض الملامح الفنية، مثل إستبدال ملابس تلك الدمى بتصاميم من خيالها الواسع. ومنذ ذلك الحين لفتت إنتباه والدتها لموهبتها التي قامت بدورها بتشجيعها، وجلبت لها المواد والأقمشة وكل مستلزمات الخياطة، وفتحت المجال أمام خيال الشيخة مديّا ليتجسد في تصاميم أكثر جدية، لتنتقل من نطاق الألعاب إلى عالم أوسع مليء بالفن الحقيقي.

شغفها في ذلك الحين تطوّر أكثر وأكثر مع مرور الأيام. حيث قامت بترجمة ذلك الولع بالأزياء من خلال إنضمامها إلى معهد إسمود الفرنسي حيث تخصصت في مجال تصميم الأزياء، لتنال شهادة في هذا المجال وتنطلق للعمل في عالم الموضة. لكنها تعتبر تلك الشهادة بمثابة الجانب النظري، فمن أعطاها الدروس العملية هو المصمم العالمي عبد محفوظ، من خلال إنخراطها في دورة تدريبية تحت إشرافه في بيروت. وكان من أهم ما إكتسبته هناك، طريقة العمل داخل دور الأزياء والسرعة والجهد في إنجاز التصاميم.

وتقوم الشيخة مديّا بمراعاة متطلبات عملائها العرب على وجه الخصوص، لأنها في أغلب تصاميمها تعتمد على العراقة العربية، وتصدير ذلك إلى الغرب. والتنويع في موديلات العباية التي ترتديها المرأة العربية هو تحدٍّ يومي ترغب الشيخة مديّا في إنجازه، فهي لا تكتفي باللباس التقليدي بل تلجأ إلى تصاميم مبتكرة. وقد وجدت الحل في الفساتين الطويلة التي تشبه العباية، والتي تجذب النساء لأنها مريحة. كما وسعت الشيخة مديّا إطار هذه الفساتين وأدخلت قَصات مختلفة، أقمشة متنوّعة وطبعات زاهية، لتكون تصاميم مرحة وشبابية، وفي الوقت عينه شرقيّة.

أصبح اسم الشيخة مديّا علامة تجارية عالمية في أواخر عام 2013، وحازت عام 2014 على جائزة وولمارك، وإعتبرتها مجلة فوغ إيطاليا إحدى مواهب فوغ، وأعطتها جائرة أفضل مصمم ضمن جوائز المرأة العربية. فضلاً عن أن موقع مودا أوبراندي، وهو علامة تجارية عالمية تشتهر بإكتشاف المواهب الصاعدة في جميع أنحاء العالم وتوظيفها، كان قد قدم خدمات رائعة للشيخة مديّا، من خلال قيامه بإطلاق عرض مسبق لمجموعتها في الشهر الأول من العام 2015، ويعتبر ذلك التعاون الناجح هو الأول من نوعه مع مصمم إماراتي.

مجموعة الشيخة مديّا تلك كانت مستمدة من موضة سبعينات القرن العشرين، فقد ضمت قطع ملابس أنيقة منسدلة على الكتفين وطغت عليها الكشاكش والأكمام الطويلة الفضفاضة، وقد إستوحت المصممة مجموعتها من أزياء ملكة الأناقة ماري أنطوانيت التي تشكّل مصدر إلهام لها كونها متأثرة بحقبة ماري أنطوانيت وبالستايل الذي كانت تعتمده. كما إستوحت تصاميمها من الهندسة المعمارية التي تميّزت بها تلك الحقبة، وأسلوب الحياة الذي كان موجوداً آنذاك، كقصر فيرساي على سبيل المثال، إلى جانب ذلك، تستوحي كثيراً من حقبة ستينات القرن الماضي وطريقة إرتداء مضيفات الطيران آنذاك.

كذلك شملت المجموعة تشكيلة من الملابس، لا سيما الفساتين والقطع المنفردة الأنيقة، وتميزت بلمسة غير متكلّفة سادت فيها الألوان الهادئة أبرزها الخزامى والدراقي والكاكي والأبيض بتدرجاته كافة، والأقمشة متعددة الطبقات، أبرزها الجاكار والكريب والدانتيل، وهي تشكل العلامة الفارقة في تصاميم الشيخة مديّا ، وخصوصاً في المجموعة المذكورة التي إزدادت ترفاً مع الزخرفة بإستخدام أحجار الكريستال المميزة وغيرها من الأحجار المختارة بعناية.

عرضت الشيخة مدية مجموعتها ضمن أسبوع الموضة في باريس، المجموعة التي ضمت العديد من الألوان الفاتحة كالزهري الفاتح والبيج وتدرجات البني الفاتح إلى جانب الأبيض، أما بالنسبة إلى القصات، فقد إختارت لها أن تأتي مستقيمة وليست أنثوية كثيراً. حيث أدخلت لمسة الأنوثة من خلال الألوان وليس القصات، فيما مزجت ما بين قماش الجاكار والأورغانزا، في الكثير من التنانير القصيرة والطويلة كما الفساتين بالقصات المستقيمة المميّزة.

وكان هدف الشيخة مديّا من التواجد بباريس هو التأكيد على أنّ تصميم الأزياء مهمّ بالنسبة إليها كونها تعتبر تصميم الأزياء أمرا جديّا وليس هواية، إلى جانب سعيها إلى التأكيد على أنه يمكن لمصمم عربي أن ينجح في باريس بالإضافة إلى إهتمامها بعرض وبيع التصاميم في أوروبا.

هذا وتعتبر الشيخة مديّا مدينة دبي اليوم عاصمة الموضة في العالم العربي، ومن هذا المنطلق هي ترى أن ستايل المرأة الإماراتية قد تطور بالفعل مع مرور السنوات، وهي بصدد تغيير مفهوم الموضة في مدن الإمارات كافة، حيث أصبحت المرأة الإماراتية تتبع صيحات الموضة، وغدت مستعدة لإعتماد أحدثها لتكون دائماً متألقة وأنيقة.

موديلات إستثنائية بتوقيع المصممة Sheikha Madiyah Al Sharqi

موديلات استثنائية بتوقيع المصممة الشيخة مادية الشرقي
موديلات ناعمة مع الدانتيل والموسلين
فساتين مميزة باللون الاحمر واقمشة الفرو
سروال واسع لا يصل الى الكاحل لموسم الشتاء
تصاميم واسعة بالوان الزهري الباستيل
تابعونا على انستاغرام !

 لمزيد من المقالات الرائعة تابعو قناتنا على واتساب.

39105

مجلة ليالينا