إفتتحت المطربة الكبيرة ماجدة الرومي مساء أمس سلسلة حفلات على مسرح منطقة “ميديا سيتي” في دبي وتألقت كعادتها خلال هذا الحفل الضخم بإطلالة راقية جداً بفستان باللون الأحمر ضمن فعاليات مهرجان دبي للإعلام.
وقد قدمت الماجدة في حفل دبي مجموعة من أروع أغنياتها وإبداعاتها الفنية التي حفظها الجمهور عن ظهر قلب، والتي باتت مدرسة وتاريخ فني ضخم يحمل حنين وذكريات ومجد عظيم. منها “كلمات”، “اسمع قلبي”، “على قلبي ملك”، “عيناك ليال صيفية”، وغيرها من الأغنيات الخالدة. كما قدمت الطرب الأصيل مع أغنية “انا كل ما قول التوبة”.
ولطالما تأثرنا بأغنيات ماجدة وكلماتها التي ليس كالكلمات! فإلى جانب الأغنيات التي قدمتها على المسرح وتفاعل الجمهور الكبير معها، توجهت ماجدة بصوت متأثر بكلمةٍ مدويّة ومؤثرة جداً للمغتربين اللبنانيين الذين أتوا من كل حدب وصوب للقائها، فرحبت بدايةً بالحضور العربي، وقالت “يسعدني وبشرفني ويسعد مجموعة الموسيقيين اللبنانيين الذين معي اليوم ان نرحب باللإماراتيين والعرب الغاليين الموجودين بيننا اليوم وبشكل خاص أرحب باللبنانيين الموجودين هنا”، وتابعت “والله اشتقنالكن واشتاقتلكن بيروت، كنت بحب أحملكن أخبار طيبة أو عايدكن بعيد الاستقلال بس انتوا وأنا منعرف إنوا لبنان قراره محتل من العام 1975، 46 سنة ونحن من محتل للتاني لخاين للتالت، ما بتخلص قصصنا”.
وأضافت متأثرةً “نحن نتعرض لأعنف عملية تجويع وتخويف وتهجير وقتل مجاني، معنوي ومادي وجسدي تعرض له الشعب 46 سنة وما زلنا صامدين”. ووسط تصفيق الجمهور وتأثره معها، تابعت الماجدة كلمتها “رغم الخنقة العنيفة التي تعرضنا لها كل هذه السنوات، ربيناكم وخرجناكم من أفضل مدارس لبنان وجامعاتها، ولاد بترفعوا الراس وبتفتحوا القلب”، وسألت “أنتوا متغربين؟ لا انتم ما زلتم ضمن الوطن العربي الأكبر الذي نحن ننتمي إليه وحاملين هويته، نحن ضمن الخليج العربي، الذي تعني لنا سيادته وحريته واستقلاله قد نور عينينا.. نحن بالإمارات وشو الامارات وشو نحن، صار فيها إلنا أهل وناس أكتر من ما في بلبنان”.
هذا ووصفت دبي بمدينة المستقبل، منوهةً “شو أحلى أن تكونوا بدبي تحوطون أيديكم بأيدي الناس التي تعلي وتعمر، تحوطون أيديكم مع ناس كبار تشجر الصحراء”. وتابعت “شو أشرف من أنكم تساندون شهداء الداخل اللبناني، أهلكم وناسكم، أنتم السبب لنحن نزمط جوا.. أنتم عساكر في الجيش اللبناني، تدافعون بالثقافة والفنون الجميلة.. عن لبنان الذي لا نتنازل عن سيادته”.
في سياق متصل أكدت أن التغيير قادم لأن الله مع الحق، وختمت “أضم صوتي الى صوتكم لنتمنى للامارات بعيدها الوطني دوام التقدم والازدهار.. الأمن والأمان والاستقرار”. وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل لافت وكبير مع كلمة ماجدة الرومي.
يذكر أن ماجدة الرومي كانت قد أحيت مؤخراً حفلاً في دار الأوبرا المصرية، وقبله في الأردن على مسرح جرش، حيث تعرضت لوعكة صحية، وكادت تقع على المسرح، إلا أنها سرعان ما عاودت الغناء. لتوضح لاحقاً أن السبب لم يكن صحياً أكثر من كونه معنوياً، منوهةً أن هذا المسرح يكتنز العديد من الذكريات العزيزة على قلبها، حيث شاركها عليه العزف العديد من المحبين الذين رحلوا.
