يشير الخبراء إلى أن كيس الشاي الأسود قد يكون المفتاح السري لصحة قوية. ولأننا نشرب ما يقدر بنحو 100 مليون كوب من الشاي يوميا، فمن العدل أن نقول أننا مهووسون إلى حد ما وربما يكون الاستهلاك الهائل للشاي في المملكة المتحدة أمرا طيبا.

الشاي الأسود غني بمضادات الأكسدة القوية، وخاصة البوليفينول مثل الثيفلافين والكاتيكين، والتي قد تساعد في حماية الخلايا من التلف”. يتمتّع بفوائد صحية مثل تحسين صحة القلب وانخفاض خطر الإصابة ببعض الأمراض، بما في ذلك أمراض المناعة الذاتية والأمراض المزمنة.

لا أحد يثبت أن فنجان القهوة سيقضي على جميع مشاكل التوتر والقلق والنوم، ولكن هناك أدلة جيدة على أن شرب الشاي والأعشاب بانتظام سيقطع شوطا طويلا نحو تخفيف الأعراض.

كما يحسّن المزاج يحفز مشاعر الهدوء والإسترخاء.

لا توجد إجابة واحدة تناسب الجميع عندما يتعلق الأمر بفوائد تناول الشاي الأسود، حيث تختلف احتياجاتك حسب حالتك الصحية الشخصية”. ومع ذلك، فإن استهلاك ثلاثة إلى خمسة أكواب يوميًا يعد توصية شائعة لجني الفوائد الصحية المحتملة.

أما بالنسبة لمستويات الكافيين في الشاي الأسود، فيشير الخبراء إلى أنه لا يوجد ما يدعو للقلق، خاصة بالنسبة للمشروبات الساخنة الأخرى مثل القهوة. يحتوي الكوب المتوسط ​​من الشاي الأسود مع الحليب على حوالي 47 ملجم من الكافيين، مقارنة بـ 95 ملجم الموجودة في فنجان القهوة. وحتى إذا كنت تتناولين عدة أكواب يوميًا، فمن غير المرجح أن تصل إلى الحد اليومي الأعلى الموصى به وهو 400 ملجم. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن طريقة تحضير الشاي تؤثر على محتواه من الكافيين، ونوع الورقة المستخدمة، ومدة تركه ليخمر، كلها تؤثر على النتيجة. تعد حرارة الماء التي تضيفها عاملاً آخر، حيث تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى زيادة محتوى الكافيين بشكل أسرع وأكثر كفاءة.

إضافة الحليب إلى الشاي الأسود قد يقلل من قدرته المضادة للأكسدة. يمكن أن تشكل بوليفينول الشاي، مثل الكاتيكين، مجمعات مع البروتينات الموجودة في الحليب. وهذا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض امتصاص هذه المركبات المفيدة في الجهاز الهضمي. لذلك، إذا كنت تهدفين إلى تعظيم فوائد الشاي الأسود المضادة للأكسدة، ففكير في الاستمتاع به بدون حليب.

إنّ اختيار أكياس الشاي عالية الجودة أو العضوية أو القابلة للتحلل يمكن أن يساعد في تقليل التعرض للمواد الضارة المحتملة. بعض أكياس الشاي مصنوعة من مواد غير قابلة للتحلل مثل البلاستيك، أو يتم معالجتها بمواد كيميائية مثل الإبيكلوروهيدرين.