ألغت وزارة الشؤون الثقافية التونسية الدورة الرابعة والثلاثين لمهرجان قرطاج السينمائي البارز أو أيام قرطاج السينمائية كما يعرف. يعد المهرجان، الذي كان من المقرر أن يستمر في الفترة من 28 أكتوبر إلى 4 نوفمبر في تونس، من بين الأحداث المرموقة في التقويم الثقافي للبلاد ويعمل كمنصة مهمة لصانعي الأفلام من جميع أنحاء المنطقة

منذ إنشائه عام 1966، كان لمهرجان قرطاج السينمائي أهمية قصوى في الترويج لصناعة السينما الإقليمية، حيث أنه يقبل فقط المشاركات من المخرجين العرب أو الأفارقة. كان الحدث هذا العام بمثابة تكريم لجميع المخرجات التونسيات من خلال الملصق الرسمي الذي تظهر فيه هايدي تمزالي – ابنة رائدة السينما التونسية سمامة شكلي، وأول ممثلة وكاتبة سيناريو ومحررة في تونس والعالم العربي. يعد تمزالي أيضًا رمزًا لميلاد صناعة السينما المحلية حيث يحتفل المهرجان بقرن من السينما التونسية.

ويأتي هذا الإلغاء في أعقاب تأجيل أو إلغاء عدد كبير من المهرجانات السينمائية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بسبب الوضع الحالي في المنطقة. وفي الـ 48 ساعة الماضية، كان مهرجان قرطاج السينمائي هو الحدث الرابع الذي يعلن عن مثل هذا الإعلان – بعد القاهرة والجونة وأجيال القطرية. وبحسب بيان للوزارة، فإن خطوة إلغاء المهرجان في تونس جاءت “تضامنا مع أشقائنا الفلسطينيين”.