شكّل هذا الأسبوع لحظة خاصة جدًا لعشاق الفن في دبي. لأول مرة في التاريخ، وصلت لوحة Picasso النابضة بالحياة إلى دبي، والتي تبلغ قيمتها أكثر من 120 مليون دولار. التحفة الفنية المعنية هي Femme á la Montre (التي تعني “المرأة في المراقبة”)، وهو إبداع جريء يصور ماري تيريز والتر، المرأة الأكثر أهمية في حياة الفنان، وسيكون مفتوحًا للعرض للجمهور.
في حين أن موضوعاته متنوعة ، إلا أن Picasso كان معروفاً بشكل خاص بصوره للنساء. كان إهتمامه منصبًا على الإلهامات التي لعبت دورًا مهمًا للغاية في حياته. لم تكن هؤلاء النساء مجرد نماذج للفنان. كان لديه علاقات مع العديد من موضوعات لوحاته، والتي غالبًا ما كانت يتم عرض أعمالها الداخلية على القماش. ومن ثم فإن صور Picasso لمُلهماته تمثل مجموعة الأعمال الأكثر إبتكارًا وتعبيرًا في فن القرن العشرين. من اللوحات التكعيبية لفرناندي أوليفييه أو الصور الكلاسيكية الجديدة لأولغا خوخلوفا، إلى لوحات ماري تيريز المشهورة في الثلاثينيات والأعمال العظيمة الأخيرة التي تصور جاكلين روك، فإن النساء في حياة بيكاسو هن نقطة ارتكاز عبقريته الإبداعية. إتسمت علاقته الإبداعية مع كل من ملهماته بهوس شديد، مما غذى دراسته الشاملة والتجريب والتفاني في فنه.
في عام 1927 التقى بيكاسو بشابة خارج غاليري لافاييت. كان إسمها ماري تيريز والتر وسرعان ما أصبحت شريكته وأهم مصدر إلهام له. وعلى مدار العقد التالي، ألهمت اللوحات والرسومات والمنحوتات، والتي ظل العديد منها من بين الأفضل في حياته المهنية. وتذكرت والتر، وهي تصف اللحظة التي اإتقت فيها ببيكاسو بعد سنوات: “كنت فتاة بريئة. لم أكن أعرف شيئًا، لا عن الحياة ولا عن Picasso. كنت قد ذهبت للقيام ببعض التسوق في غاليري لافاييت، ورآني بيكاسو وأنا أغادر المترو. لقد أمسكني ببساطة من ذراعي وقال: “أنا بيكاسو!” “أنا وأنت سنفعل أشياء عظيمة معًا”.
