في كل عام، تستضيف أوروبا “أيام التراث الأوروبي”، التي تقدم لدور الأزياء والثقافة والتصميم، إلى جانب المتاحف، الفرصة لفتح أبوابها للجميع بهدف مشاركة شغفهم وخبرتهم. في دورة هذا العام، التي ستُعقد يومي 16 و17 سبتمبر، تستضيف Balenciaga معرضًا لأرشيفات Cristóbal Balenciaga’ بعنوان المرأة خلف الفستان.
يقع المعرض في باريس، في 40 شارع دي سيفر، المقر الرئيسي لشركتي Kering وBalenciaga، ويسلط الضوء على المهارة الرائعة لمؤسس الدار في تصميم ملابس الجسد الأنثوي، والتي دعت شخصية المرأة للتعبير عن نفسها من خلال تقنيات الأزياء الراقية. 30 قطعة من الأزياء الراقية على 20 عارضة أزياء تسلط الضوء على إتقان Balenciaga في نحت القماش وأيضًا ملاحظته وإعجابه بعميلته.
تمكنت الدار من الحصول على قطع أرشيفية من عدد لا يحصى من النساء. كانت فاعلة الخير Mona von Bismark، المعروفة في أيامها بأنها “المرأة الأكثر أناقة في العالم”، تشتري ما يصل إلى ثمانين عارضة أزياء في الموسم الواحد. كانت مصممة حديقة البيت الأبيض الأمريكية، الشخصية الاجتماعية Bunny Mellon، من العملاء المخلصين الآخرين الذين لديهم عارضة أزياء مصنوعة وفقًا لمقاساتها. تم تثبيته بالحبر الأسود على قماش قطني، وإستخدمته المشاغل للعمل مع النسب الدقيقة لشكلها. وفي الوقت نفسه، كان هناك فستان مخملي مرصع باللؤلؤ يزين خط العنق كان ملكاً لأميرة موناكو Grace، وهو فستان مصمم حسب المقاس بمناسبة عيد ميلادها الأربعين. إرتدت الممثلة الأسطورية الحائزة على جائزة الأوسكار Ingrid Bergman من Gaslight وكازابلانكا فستانًا من مجموعة عام 1956 يتميز بحشوة على الورك والظهر، ووسادات كتف لإطالة الكتف ودعم الأشرطة. عارضة الأزياء الفرنسية Helene Abecassis، التي تبرعت بمجموعة من الأرشيفات إلى Balenciaga، لديها فستان معروض يتميز بباسك عريض من الفوط لدعم وزن التنورة.
سيكتشف الزوار معرضًا لا يغرق المشاهد في الملابس، بل يوفر مساحة للتأمل المدروس. سواء كان الأمر يتعلق بتطوير Balenciaga للخطوط التي وجهت تطور الصورة الظلية الأنثوية إلى رؤية أكثر تجريدًا ذات حجم وقصات مبسطة، أو مراعاة النساء الذين ألبسوا ملابسهم، من خلال هذا المعرض، الذي يجب ببساطة أن يسافر حول العالم، تذكر الدار المشاهد المتواضع أن هناك دائمًا أكثر مما تراه العين.
