تركت الشيخة لطيفة آل مكتوم أثراً كبيراً في سباق قفز الحواجز في الفروسية، رغم أن الإمارات العربية المتحدة تعتبر دولة ذات تقاليد كبيرة في رياضة الفروسية، إلا أن الشيخة لطيفة تمكنت من دفع ملف الفروسية وخصوصاً في رياضة قفز الحواجز في الإمارات، وتُعتبر علامة بارزة في رياضة الفروسية.
ومن القفز الإستعراضي إلى لعبة البولو، قادت هذه العائلة المالكة الرياضة للسيدات في الإمارات العربية المتحدة. بصفتها بطلة وطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة ثلاث مرات ومسابقة القفزعلى المستوى الأولمبي، كانت الرياضة دائماً في طليعة مسيرتها المهنية.
الشيخة لطيفة آل مكتوم بدأت مشوارها الناجح في الفروسية منذ سن الرابعة عبر مضمار نادي الشارقة للفروسية والسباق حيث ظلت تمارس الفروسية كهاوية حتى سن العاشرة. وشقّت الشيخة لطيفة طريقها نحو عالم النجومية في الفروسية على يد خالها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي كان مصدر إلهام لها في اختيارها لهذا المجال دون غيره.
وتخوض الفارسة اليوم غمار منافسات قفز الحواجز وهي متسلحة بمعرفة شاملة لأدق تفاصيل المنافسة ومنافسيها، وتعرفت باكراً إلى ميادين الفروسية في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، حيث ظلت تتدرب في جميع الميادين بمعدل تدريبين إلى ثلاث تدريبات في اليوم، خصوصاً أن معظم خيول الإمارات المشاركة في تحديات قفز الحواجز قادمة من أوروبا، ويلزمها وقت حتى تتأقلم مع الطقس الحار في هذه الأيام، قياساً بأجواء أوروبا القادمة منها، خصوصاً خيول الفارسة البطلة الشيخة لطيفة آل مكتوم.
تعتبر من أفضل الفارسات في العالم العربي، وشاركت في العديد من السباقات المحلية والعالمية. تم تعيينها سفيرة للنوايا الحسنة بدورة الألعاب الأسيوية عام 2014 في إنشيون. هذا وإستطاعت الحصول على العديد من الألقاب سواء المحلية أو الخارجية، نذكر أهمها:
- في العام 2003، حصلت الشيخة لطيفة على طعم الإنتصار الأول في بطولة الإمارات لقفز الحواجز عندما كانت تبلغ من العمر 18 عاماً فقط على المستوى الوطني.
- وفي في العام 2006، وصلت إلى المسرح الدولي في دورة الألعاب الآسيوية مع مشاركين من جميع أنحاء العالم. شاركت في قطر كعضو في فريق الإمارات العربية المتحدة، حيث نقلت شغفها بسباقات التحمل إلى مستوى عالمي. دون أي توقعات، أعادت الميدالية البرونزية، وعادت إلى الإمارات العربية المتحدة مع عربون عملها الشاق. دون أن تقتصر على حدث واحد فقط في دورة الألعاب الآسيوية، فقد وصلت إلى أربعة في وقت لاحق.
- كذلك، صنعت الشيخة لطيفة التاريخ للمرأة في المنطقة، حيث إرتقت بالتمثيل الرياضي إلى آفاق جديدة في عام 2008 عندما أصبحت أول إمرأة تمثل الإمارات العربية المتحدة في الأولمبياد. نظراً لكونها أبرز مسيرتها المهنية وهي تبلغ من العمر 22 عاماً فقط، فقد تدربت بجد لترك بصمة في المنافسة، حتى جعلت الإمارات العربية المتحدة فخورة بها.

