تنبض كل عطور شوبارد بالروح وبقلب خافق، وهما روح وقلب كارولين شوفيل، أحد رؤساء شوبارد ومصدر الإلهام وراء كل عطور الدار. فهي مَن يُصمّم عالم شوبارد العطِر، تمامًا كما تبتكر المجوهرات والحُلى التي تميّز الدار عن غيرها.
عطور شوبارد أشبه بكتاب، أو حكاية لا تنتهي فصولها. وها هي الدار اليوم تكتب سطور فصل جديد وثمين، عنوانه الأخشاب، الساحرة منها والمسحورة. فهي تذكرّنا بنزهة تدعونا للتمهّل وتأمّل مشهد ما أو شجرة ما، أو الإصغاء إلى زقزقة عصفور، أو ببساطة لإطلاق العنان لخيالنا. ينقسم هذا الفصل إلى ثلاثة أجزاء، وهي Santal Odeyar و Bois Nomadesو Patchouli de Sumatra
عطر Santal Odeyar، حديقة الفردوس
يشمل عطر Santal Odeyarتوليفة خشبية مشرقة ممزوجة مع نفحات الورد والفاكهة. تنطوي تركيبته على خشب الصندل الهندي الأبيض، الذي يُعتبر من أثمن الأخشاب في العالم. يستعين العطّارون بهذا الخشب منذ مئات السنوات لإغناء ابتكاراتهم وإضفاء العمق والعذوبة وبعض الغموض إليها.
عطر Bois Nomades، حديقة الملوك
يختزل العطر الثاني لقاءً خياليًا بين شجرتَين أسطوريّتَين، وهما الأرز الأطلسي من المغرب، والأغار من مدينة سيلهت شمالي شرقي بنغلاديش التي تشتهر بإنتاج العود. وقد اجتمعا مع الورد لإضفاء لمسة ناعمة ومرهفة إلى طابعهما القوي والمتّقد.
يُعتبر زيت الأرز العطري مادةً ثمينة في مجال العطور منذ قرون من الزمن. يستعين به العطّارون لإضفاء الروح والهيكلية إلى التوليفة، فخشب الأرز يليق بالنفحات العليا والأساسية وقلب العطر. يتميّز أرز الأطلس المغربي بمزايا عطرية استثنائية بفضل نفحاته الخشبية الجافة والخضراء والراقية والنابضة بالحياة.
عطر Patchouli de Sumatra، من وحي الحدائق الاستوائية
يرتكز العطر الثالث في هذه المجموعة على الباتشولي. لكن ليس الباتشولي الترابي الداكن الذي يظهر في النفحات الأساسية، بل نسخة مشرقة ومنعشة وتنبض بالحياة، وكأنّ المرء يغطس في ينبوع من الباتشولي. تتجلّى هذه المادة الخام الطيّبة من النفحات الأولى، فهي مركّبة بطريقة مفاجئة وبلمسة منعشة. لا تجتمع كلمة “منعشة” و”باتشولي” في جملة واحدة، لكنّ براعة دورا باغريش تكمن في جمع هذين العنصرَين اللذَين يبدوان غير منسجمَين للوهلة الأولى. فقد ابتكرت عطرًا منعشًا وبرّاقًا وفي الوقت نفسه يفرض وجوده بقوّة، ويغمر المرء عند ارتدائه شعور بالعافية.