لا يمكن وصف حفل الزفاف الذي أقامة الملك عبدالله الثاني بن الحسين والملكة رانيا العبدالله في القصور الملكية الأردنية إحتفالاً بزواج ولي العهد، سوى حفل ملكي أسطوري.
وتميّز حفل الزفاف بتسليط الضوء على مراسم وتقاليد الزفاف الأردني الملكي، بما فيها الزفة التي جاءت مميّزة، حيث أحياها الفنانان محمد عبده وعمر العبداللات بحضور ملوك وزعماء ورؤساء دول وشخصيات عربية وعالمية مرموقة، وقدّما حفلاً رائعاً ومميزاً يليق بهذه المناسبة، وكانت مفاجأة الحفل تقديمهما عملاً غنائياً مشتركاً بينهما، لحنه الفنان عمر العبداللات من كلمات الشاعر صالح الشادي وتوزيع أيمن عبدالله، يقول مطلعه: “عمّان غـرّد جـوّها بالتلاحين.. وتماوجت جبال عمّان غنوة/ غـنوة سعـادة جـمّـعت بـيـن شعبين.. والكل بارك والفرح صار نشوة/ أردنية سعودية.. سعودية أردنية)، فيما بدا السرور والإبتهاج واضحاً على وجوه الحضور بهذه المناسبة الملكية السعيدة.
وأقيمت مراسم عقد القران في قصر زهران، ثم توجه الأمير الحسين ورجوى، التي تم منحها لقب أميرة بإرادة ملكية أردنية، من قصر زهران إلى قصر الحسينية في “الموكب الأحمر” الذي تجول في شوارع العاصمة، عمّان.
واستقل ولي العهد الأردني الأمير الحسين وعروسه الأميرة رجوى آل سيف، سيارة “رينج روفر” من “وود آند بيكيت” موديل 1984، بعد عقد القرآن مباشرة.
وأقلتهما المركبة من قصر زهران إلى قصر الحسينية وهي ذات السيارة التي تم تخصيصها للراحلة الملكة إليزابيث خلال زيارتها للأردن في ذلك الوقت.
وصُنعت السيارة من قبل شركة صناعة السيارات البريطانية “وود آند بيكيت”. واستخدم الملك الراحل الحسين، والملكة إليزابيث السيارة حينها في زيارة للبترا ومواقع أخرى في جنوب الأردن.
وجرى إستقبال الموكب الأحمر بقصر الحسينية بواسطة مجموعة من الخيالة وحرس الشرف وفرق من المشاة، بعد ذلك، إتجه العروسان عبر فناء القصر وسط زفة أردنية تقليدية، قبل أن ينضم الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا ووالدا رجوى للمنصة ووجهوا تحية لأكثر من 1700 ضيف من الحضور. وإستمرت الأمسية بعروض متنوعة لفنانين وموسيقيين محليين، إضافة إلى فرق فلكلورية، قبل إقامة مأدبة زفاف العروسين في قصر الحسينية.