الرياض تستعد لمعرض الزمن، الطبيعة، الحب لدار Van Cleef & Arpels

يفتتح معرض “الزمن، الطبيعة، الحب لدار فان كليف أند آربلز” في 19 يناير 2023 ويستمرّ لغاية 15 أبريل 2023، ويُقام في المتحف الوطني السعودي في الرياض، ليسلّط الضوء على عالم المجوهرات الكلاسيكية الراقية الخاصة بالدار الفرنسية. وسيضمّ أكثر من 280 قطعة إبداعية من المجوهرات والساعات والتحف الثمينة التي تعود إلى بدايات دار فان كليف أند آربلز عام 1906، إلى جانب الوثائق المؤرشفة، والرسومات وتصاميم جواش.

ويعتمد المعرض تقنية تصميم السينوغرافيا المعاصرة التي إبتكرتها المصممة الأمريكية جوهانا غراووندر، ويقام تحت إدارة ألبا كابيلييري، أستاذة تصميم المجوهرات في جامعة بوليتيكنيك ميلان، ورئيسة معهد ميلانو للأزياء. وإذ إستوحت من عمل الكاتب الإيطالي إيتالو كالفينو تحت عنوان: “ست وصايا للألفية القادمة”، إختارت ألبا كابيليري مفاهيم أساسية فسّرت من خلال إبداعات الدار وعلاقتها بالزمن. ويتمحور المعرض حول ثلاثة أقسام هي الزمن، والطبيعة والحب. وتشهد هذه الموضوعات على الإبتكار المميز للدار، وإبداعها وحرفيتها العالية، كما تعبّر عنها الإبداعات التراثية المبهرة التي يقدّمها المعرض.

الزمن

الساعة السرية

ترتبط العملية الإبداعية إرتباطاً وثيقاً بالزمن في أوجه عدة. فبالإضافة إلى الزمن المخصّص لإنتاجها، تتجذّر المجوهرات والتحف الثمينة من فان كليف أند آربلز في عصرٍ معيّن، في سياقٍ يحبك صلاتٍ دقيقةً ما بين باريس والعالم، وما بين الماضي والمستقبل، وما بين المجوهرات والإختصاصات الأخرى. وفي وسط هذه البيئة المعقدة نجحت الدار في بناء أسلوب متميّز، ومتسق في تطوّر دائم، وإرثٍ من الترابط ما بين الإبداع والإبتكار والأناقة الأزلية.

تمّ إطلاق الساعة السرية بدايةً في العام 1934 وسُمّيت تيمّناً بلويس آربلز المعروف بين أصدقائه بإسم “لودو”. وتجسّد الساعة بشكل سوار من العام 1949 الدراية الميكانيكية للدار. وجه الساعة المستطيل مخفيّ تحت ردّتين بنوابض، ومن هنا مصدر إسم الساعة السرية، وتحيط بها أحجار الصفير المرصعة بتقنية ميستري ست بشكل هلالين. أما الآلية لفتح الردّتين، المتميزتين بنمط مطابق للسوار، فتنطلق من خلال الضغط على قوسي الصفير نحو وجه الساعة. وبالتالي، يتمّ الكشف عن الوقت بحركة رقيقة من صاحب الساعة. وفي ذلك مثال آخر على تقليد فان كليف أند آربلز المتمثّل في إبتكار أجهزة سرية لحفظ الوقت منذ نهاية 1920 مع ظهور أولى الساعات السرية، الثمينة وذات الوظيفة العملية في آن.

الطبيعة

مشبك بيرد أوف بارادايز

لطالما مثّلت الطبيعة مصدر إلهام عريق لكلّ من عالميْ الفن والمجوهرات، وقد منحت الدار موارد لا تنضب من الأشكال. وعلى مدار تاريخها، ولدت النباتات والزهور والحيوانات وفرة من الألوان والأنماط والمواد، من الأحجار الكريمة إلى الأحجار الصلبة والمواد العضوية. ويأتي المعرض ليعيد إلى الأذهان نزهة عبر حديقة خصبة، مغطاة بالمساحات الخضراء والزهور في تفتّحها، والطيور في أثناء تحليقها والحيوانات في مكرها، وكلها تمثّل الأسلوب المتطور للدار بإستمرار.

يعدّ مشبك بيرد أوف بارادايز من العام 1942 من القطع العديدة المصمّمة على شكل الطيور من فان كليف أند آربلز، منذ السنوات 1920، وهو يعكس تقليد الدار في الإستلهام من الطبيعة. وُصف الطائر وهو في منتصف تحليقه، وهو مبهر من ناحية الحجم والمساحة التي يشغلها.

الحب

عقد باركيرول

الحب هو أقوى طاقة على وجه الأرض. إنه الحب الذي أدّى إلى نشوء دار المجوهرات الراقية، التي تأسست في العام 1906 بعد زفاف ألفريد فان كليف وإستيل آربلز في باريس. توضح بعض القطع 30 – من المشابك والخواتم والأساور والتحف الأخرى جنباً إلى جنب مع الرسومات والوثائق الأرشيفية-؛ القوة الرمزية الكاملة للهدايا الثمينة، بالإضافة إلى الروابط التي أقامتها دار فان كليف أند آربلز مع بعض الأزواج الأسطوريين الذين تركوا بصماتهم على القرن العشرين.

يمثّل عقد باركيرول الملاصق للعنق جزءاً من مجموعة فان كليف أند آربلز، وكان ملكاً في البداية لإليزابيث تايلور، التي بدأ عشقها للمجوهرات منذ سنّ مبكرة. وكانت تؤكّد: “تقول أمي إنني لم أفتح عينيّ لثمانية أيام بعد ولادتي، ولكن عندما فتحتهما أول شيء رأيته كان خاتم خطوبتها، وفُتنتُ به!”. وقد شكّلت الممثلة الأمريكية من أصول إنكليزية إحدى أكبر المجموعات الخاصة من المجوهرات في العالم. ومن بين القطع التي قامت بتجميعها عقد باركيرول الذي يعود لعام 1971، وكان هديةً من زوجها ريتشارد بورتون إحتفالاً بولادة حفيدها الأول، ومن هنا لقب العقد بـ”عقد الجدة.”

يأتي معرض “الزمن، الطبيعة الحب لدار فان كليف أند آربلز” بدعمٍ من وزارة الثقافة السعودية كثمرة شراكة مميزة مع دار فان كليف أند آربلز.

تابعونا على انستاغرام !

 لمزيد من المقالات الرائعة تابعو قناتنا على واتساب.

43004

مجلة ليالينا