“يتميّز كلّ من غرانفيل وساسكس بالمناخ المتشابه؛ يقوم كلّ من الطقس والضوء والحديقة بربط المكان بالآخر.
بالنسبّة لكلّ من “كريستيان ديور” و”دانكن غرانت”، فإنّ منزلهما وحديقتهما وبيئتهما الخاصّة، جميعها كانت أساسيّة جدًّا لتنمية إبداعهما. وتمّ تجسيد هذه العوالم الخاصّة والمهمّة من خلال أعمالهما وإتاحتها للجميع. نمزج في هذه المجموعة ما بين العناصر العمليّة والطبيعية والخاصّة بالبستنة مع جوانب أسلوب New Look والجوانب الأنيقة والفاخرة فضلاً عن أعمال “دانكن غرانت” الفنية، لربط ما هو خاصّ وعامّ معاً. تتمحور الفكرة الرئيسيّة هنا حول مرور الوقت، وطقس الفصول والضوء خلالهما المتغيّرين، إلى جانب إستمراريّة دار Dior، مجتمعاتها الفنّيّة وإرثها العريق.” “كيم جونز”
تمّ تصميم هذه المجموعة بإعتبارها تكملة للحوار الذي أنشئ خصّيصاً لفصل الشتاء وتكريماً لـ”كريستيان ديور” بمناسبة مرور 75 عامًّا على تأسيس دار Dior، وإذ بـ”كيم جونز”، المدير الفني لمجموعات الرجال، يضفي عليها طابعاً رائعاً وفخماً لفصل الصيف. نسافر عبر المكان والزمان من باريس إلى الريف، وتحديداً إلى النورماندي وغرانفيل، مكان ولادة السيد “ديور” والمقرّ الرئيسيّ لحديقته الأسطوريّة، وكذلك إلى ساسكس وتشارلستون، موطن الفنان “دانكن غرانت” الذي كان ينتمي إلى “مجموعة بلومزبري”. مرة أخرى، تتداخل التواريخ الشخصيّة في المجموعة، لربط الماضي بحاضر الدار ومستقبلها؛ من العوالم الإبداعيّة السابقة إلى تأثيرها على العوالم الحاليّة.
ينعكس الضوء المُتبدّل وقابلية التغير في البيئة الطبيعية من خلال ألوان المجموعة، بدءًا من تدرّجات رمادي Dior والألوان الزهريّة والباستيل، وصولاً إلى الألوان الخضراء والزرقاء، الخاصّة بالبستنة العمليّة، المشي وصيد الأسماك. إستُخدمت كافّة هذه الألوان مع إضفاء لمسة جريئة وثوريّة؛ ويتمّ إعتماد أسلوب اللامبالاة وعدم التناسق ما بين الألبسة والاكسسوارات، فهي فخمة وعمليّة في الوقت نفسه أو يغلب عليها الطابع الرسميّ وغير الرسميّ كما أنّها تكشف عن تراتبيّة التاريخ ولكن تُذكّر بالحياة المعاصرة ذات المظهر المبسّط والسهل أيضاً. تترافق المعاطف الرسميّة ذات الصفّين من الأزرار، المصنوعة من الكشمير المعاد إستخدامه مع السراويل القصيرة الرسميّة المُصمّمة من الأقمشة والمنسوجات من الثلاثينيّات وأحزمة الخصر المدمجة والقابلة للقلب وأحذية المشي. تستمرّ السترات الجديدة المستوحاة من تصميم سترة “بار”، المصنوعة من الأورغنزا الحريرية شبه الشفافة، بالكشف عن الشكل الهندسيّ الذكوريّ التقليديّ للملابس ذات الطابع الصارم؛ تتدلّى المعاطف القطنيّة الطويلة المنسدلة فوق السترات التقنيّة العاكسة بدون أكمام؛ تتزيّن شاشة بركة الزنبق لـ”دانكن غرانت” (عام 1913) بالقماش التقنيّ العاكس والطباعة التقليدية بواسطة الإبرة؛ نلاحظ إستمرار إستخدام نمط “كاناج” المضرّب لدى Dior كعمليّة تضريب لتصميم المعاطف؛ في حين تُرجمت رسومات “دانكن غرانت” على شكل أنسجة محبوكة يدويًّا بشكل معقّد وسهل في الوقت نفسه.
كما ينتج عن أسلوب اللامبالاة وعدم التناسق الذكيّ المقرون مع الطابع العمليّ الأنيق، فخامةً مبسّطة يوميّة في حقائب وأحذية المجموعة، التي تحمل في طيّاتها تفاصيل التعقيد والصعوبة في عمليّة تصميمها. يبتكر المشغل بالتعاون مع Mystery Ranch، الماركة التقنيّة للّوازم الخاصّة بالهواء الطلق، والتي تشتهر بعملها مع الجهات الخاصّة بخدمات الإغاثة، حقائب Saddle، حقائب ظهر وحقائب على شكل حزام، جديدة، عمليّة ومُقسّمة إلى عدّة حجيرات وهي مصمّمة خصّيصاً لهذه المجموعة. تأتي حقائب الظهر التي يمكن تنسيقها مع البذلات الرسميّة، مزوّدةً بأغطية وقلنسوات مقاومة للماء وقابلة للفصل.
أمّا الأحذية الفوقيّة المطرّزة، فتترافق مع أحذية Dior Carlo. يتمّ تصنيع الصنادل الجديدة بنمط “كاناج” المضرّب من المطّاط المعاد تدويره في قطعة واحدة، في حين أنّ الجزمات مصمّمة من خلال تجميع جزئين مترابطين. يُجسّد كلّ من هذه القطع إنجازاً في الهندسة التقنيّة، والذي لا تُحقّقه دور الأزياء عادةً. كما تتميّز قبّعات “ستيفن جونز” الفريدة من نوعها بتصميمها المتطوّر مع قبعات “برغولا” الخاصّة بالبستنة المطبوعة بالتقنيّة الثلاثيّة الأبعاد المتراكبة فوق قبعات البايسبول. ويجمع تصميم هذه القبّعات ما بين قبّعة القشّ الخاصّة بالبستنة التي كان يضعها “دانكن غرانت” طوال حياته وهو يرسم وجدار البرغولا ذات النباتات المتسلّقة في حديقة السيد “ديور”.
Dior
Dior
Dior