يعد قصر باكنغهام أحد أكثر المباني شهرة في العالم، ولكن لا الرغم من شهرته الكبيرة وهندسته المعمارية التي يعرقها الجميع، الاَّ أن الكثير من الخبايا في تصميمه الداخلي لا تزال غير مألوفة، ومنها حمام السباحة السري الخاص والمميز.
صمم المهندس المعماري John Nash، قصر باكنغهام الذي يضم 775 غرفة، من بينها 188 غرفة نوم للموظفين، و92 مكتبًا، و78 حمامًا، و52 غرفة نوم للعائلة المالكة وضيوفها، و19 غرفة حكومية، وتبلغ مساحة أراضيه حوالي 39 فدانًا.
كما ويضم قصر باكنغهام حمام سباحة كبير خاص بأفراد العائلة المالكة البريطانية، ويمكن إستخدامه من قبل الموظفين في حالة عدم وجود أفراد العائلة المالكة فيه.
وقد تعلمت إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، السباحة مع شقيقتها الصغرى الأميرة مارغريت في هذا المسبح الخاص، كما أن ورثة العرش من الأمير تشارلز إلى الأمير جورج تعلموا السباحة أيضاً فيه، بالإضافة إلى إستمتاع أفراد العائلة المالكة البريطانية بالسباحة فيه مثل الأمير فيليب والأميرة ديانا وكيت ميدلتون والأمير لويس والأميرة شارلوت.
وفي التفاصيل أمر الملك جورج السادس والد الملكة إليزابيث الثانية ببناء حمام السباحة عام 1938. وكتبت إدنا هيلي في كتابها The Queen’s House: A Secret History: “بينما كانت عائلة الملك جورج يعيشون في Piccadilly، كانت الأميرتان يستمتعان بدروس السباحة في نادي Bath Club، ولم تكن الفتاتان معروفتان، ولكن بعد أن أصبحت الأميرة إليزابيث وريثة العرش جذبت الكثير من الإهتمام”.
لذلك في صيف 1938 تقرر بناء حمام سباحة وملعب إسكواش على الجانب الشمالي من القصر، إذ وضع المهندس المعماري جيمس جاك روبرتس خطته لتحويل الجناح الشمالي الغربي لقصر باكنغهام إلى مسبح، وبحلول ربيع عام 1939 تم الإنتهاء من تصميمه.
وسرعان ما إندلعت الحرب العالمية الثانية، وفي قصف لندن في سبتمبر 1940، سقطت قنبلة بالقرب من حمام السباحة في قصر باكنغهام. ولكن أعيد بناء حمام السباحة بعد الحرب، وتعلم أبناء الملكة إليزابيث الأربعة السباحة داخل هذا المسبح السري الخاص في قصر باكنغهام.