يلعب التراث دوراً كبيراً في عالم العطور، حيث تتدرّج الموهبة الفنية من جيلٍ إلى جيل، وهذه هي حكاية Maison Creed الفاخرة.
بدأ The House of Creed على يد جيمس كريد كشركة خياطة في عام 1760 ، حيث كان يحصل العملاء على قنينة صغيرة من العطر لتكمل تصاميمه المصممة حسب الطلب. بدءًا من الرعاة الملكيين مثل الملك جورج الثالث في القرن الثامن عشر ثم The House of Creed (في عهد هنري كريد) ، واصلت صناعة الملابس والعطور المخصصة لعملائها من النخبة الأوروبية مثل الملكة فيكتوريا والإمبراطورة أوجيني والعديد من الأسر المالكة الأوروبية الأخرى في القرن ال 19.
إروين كريد هو من الجيل السابع من عائلة Creed. يواصل إروين ، ابن أوليفييه كريد ، العمل مع والده للحفاظ على إرث العائلة. يعيش إروين خارج جنيف مع زوجته ميليسا – عالمة الأحياء البحرية وعائلته الصغيرة. هو أب ملتزم لفتاتين (بينيلوب وبالوما) ، ورياضي شغوف ، وهو الأحدث في سلسلة أجيال من الآباء والأبناء في دار العطور الفاخرة.
كشف Erwin Creed الكثير في حديث خاصّ مع Layalina Privée.
1 / كيف حافظت على تراث ونجاح العلامة التجارية؟
أنا ببساطة لا أعرف. لأنني أحب العلامة التجارية، وأعتقد أنّ تراثها يشبه الموجة تمامًا، بدايةً من أب جدي الذي استثمر في علاجات الوجه للنساء ، إلى جدي الذي بدأ علاجات للوجه للرجال في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي إلى والدي الذي كافح عندما تولّى تجارة العطور، بما أنّ المهتمين في العطور كانوا قلائل في ذلك الوقت. بدأ صناعة العطر في صيدلية في باريس حيث رأى التطور قادمًا إلى عالم العطور وهذا ما أذهلني. نحن نقدّر العمل الذي نقوم به. هدفنا الرئيسي هو التركيز على الجودة وليس الكمية، وأنا أحمل بسرور هذا الإرث.
2 / هل الجودة هي الحمض النووي للعلامة التجارية التي ورثتها عن والدك؟
بالطبع وبكل تأكيد. في البداية كان لدينا متجرنا الخاص في باريس. لقد توسعنا بناءً على الطلب وحدث ذلك بسبب الجودة التي قدمناها. نحن لا نتبع الصيحات ولكننا نبتكر كلّ عطر “على طريقتنا” ، بناءً على معايير الجودة التي نتبعها. على سبيل المثال ، إذا طلب العملاء عطر العود ، فنحن نصنع العود ، ولكن ليس العود الشرق أوسطي العادي ، بل التفسير الغربي للعود. عندما أطلقنا العود ، كانت ردود الفعل سلبية في البداية ، لكنها الآن هي الأفضل مبيعًا لدينا. نتحمل المخاطر ونسعى إلى إبراز الشخصية ولا نتبع.
3 / عند ابتكار العطور هل تفكر في منافسيك وخصوصاً هنا في الشرق الاوسط؟
نحن لا نفعل ذلك على الإطلاق. إذا شممت رائحة عطر أحد المنافسين ، فذلك لأنني أريد أن أرى ما هو موجود في السوق لأنه من الجيد رؤية ما هو موجود وتقدير حقيقة وجوده.
4 / ماذا يكون رد فعلك على رأي سيء عن عطر صنعته.
سأكون سعيدًا بصدق الناس لأننا نفضل الصدق والنقد البنّاء. إذا كان الجميع صادقون ، لكان العالم في سلام الآن.
5 / هل شهرة العلامة التجارية مرتبطة بقصة اسلافك؟ وماذا عن وصول Creed إلى النساء في المنطقة خاصة مع العطر الجديد؟
بدأنا مع 90٪ من عملائنا من الرجال ولكن الأمر مختلف الآن. إن الطريقة التي نتعامل بها مع العطور تدور حول الفن ، وعندما تبتكر فنًا لا تفكر أبدًا في الجنس ، فأنت تصنع قطعة فنية فقط ، والتي قد ينتهي بها الأمر بين أيدي الرجال أو بين أيدي سيّدات. بما أنّ Creed لم يكن متعلقًا بالتسويق كثيرًا ، فهو يتعلق أكثر بالتوصيات وكبار الشخصيات. ولكن عادة ما تتجاوب النساء في المنطقة بشكل أكبر مع التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، لذلك لم تكن دار Creed تتحدث بشكل مباشر مع السيدات بالتحديد. جميع العلامات التجارية التي تصنع العطور تسوّقها “For Her” ، بينما نحن لا نفعل ذلك. ومع ذلك ، الآن ولأننا نريد حقًا أن تأتي النساء إلى متاجرنا ونريد تعزيز تجربة جميع عطورنا للجنسين ، فقد ابتكرنا عطرًا واحدًا سيدعوهن: وردي ، حلو ، لامع وأنثوي ، لذلك نحن واثقون جدًا من أن نقول إنه عطر For Her. إنها حقًا دعوة للنساء إلى عالم Creed.
6 / هل تعتقد أن هذا العطر سيتحول إلى رمز لـ Creed؟
لا أعتقد ذلك. بصفتي فنّان عطور ، فأريد دائمًا تجربة أشياء جديدة وإنشاء أشياء جديدة. نحن نسعى دائمًا للترويج لجميع عطورنا وليس عطر واحد فقط.
7 / هل سبق لك أن صنعت عطرًا لم يحبه الناس؟
نعم. Loving Back على سبيل المثال لم يكن محبوبًا من قبل الناس ، لأنه عطر صعب ومعقد لا يفضله بعض الناس. ومع ذلك ، لا يزال متاحًا للشراء.
8 / هل ابتكرت عطور لا تتناسب مع سياستك؟
نتوقف عن العمل أو نعيد الصياغة عادةً إذا واجهنا مشاكل مثل استخدام منتجات طبيعية أقل. نحن لا نقبل ذلك. إنها مثل سياسة المكونات التي هي بالتأكيد ضرورية أثناء صنع العطر. لدينا فرق لإعادة صياغة العطر كلما واجهنا مشكلة من هذا القبيل.
9 / ما هو الهدف الرئيسي لـ Maison Creed؟
الحفاظ على نفس الجودة. نريد الحفاظ على نفس الجودة التي نقدمها لكبار الشخصيات ونقدمها لأي شخص آخر.
