يسلط مصمم الأزياء البريطاني الضوء على التقنيات الفريدة لأعظم صنّاع الأفلام ويغوص في عالم فنون السينما المتنوع من خلال تشكيلته الجديدة. التي تجمع الأقمشة الفاخرة والألوان السينمائية والطبعات الفريدة لإطلالات في غاية الثقة والجاذبية.
فقد أطلق مصمم الأزياء البريطاني الشهير بول سميث تشكيلةً جديدةً من الأزياء الرجالية لموسم خريف وشتاء 2022، بألوانٍ تتنوع بين التدرجات البنية والموحدة من وحي أفلام الثلاثينيات إلى الستينيات، وحتى التوليفات المحايدة والألوان الخضراء والزرقاء والحمراء التي تعكس تطور تقنيات التصوير بالألوان وظهور طرق سينمائية جديدة ومذهلة.
وتطغى على القطع طبعات الصور، التي تشكل بصمة بول سميث الأصيلة، كما تبدو ملصقات الأفلام القديمة وتصاميم السينما العريقة حاضرةً بلمسات فريدة وعالية الجودة في التشكيلة المميزة بطابعٍ فاخر وغني. كما ويقدم سميث طبعة ستارليت المميزة والمستلهمة من صور نجوم الشاشة الفضية في عصر هوليوود الذهبي ضمن ثلاث توليفات مختلفة تعكس مراحل تطور الأنماط السينمائية.
ويحتفي المصمم الشهير بنخبة المخرجين السينمائيين من أصحاب الرؤى السريالية أمثال ديفيد لينش ووونغ كار واي من خلال الطبعة المتعرجة التي تضفي على التشكيلة بعداً رسومياً جريئاً. في حين، تتكرر رسومات طبعة الظلال الوردية على ملابس الصوف المضلعة وقطع الجيرسي والقمصان والأطقم الرياضية والأطقم المحبوكة.
هذا وتلعب القطع المقلمة التقليدية في الملابس الشتوية والخريفية دوراً رئيسياً هذا الموسم، وهي تشكل خيارات يمكن تنسيقها بشكل متناغم أو متباين مع الأزياء الخارجية والملابس العملية، كما أنها تتنوع بين أقمشة التويد الريفية والصوف والدريل بأنماط فضفاضة مثل السراويل المزينة بالتقليمات المتقاطعة والجيوب.
وتتباين الأقمشة الفاخرة مثل الساتان المطفي وجلد الشيرلينج والموهير مع الجلد المتألق بألوان لامعة والبدلات الأنيقة والقطع المضلعة والمنقوشة وغيرها من أزياء النايلون التقني، لتجسد مفهوم الفخامة الجديد مع الحفاظ على الأناقة المعهودة.
وتتراوح القصات بين الرياضية والفضفاضة والضيقة على الجسم. وتضم تشكيلة الملابس الخارجية كبيرة الحجم سترات مبطنة وقطع مزينة بطبعات حلزونية وسترات مزودة بجيوب ومعاطف مقاومة للماء، فضلاً عن السترات المنفوخة القصيرة والمطرية. وتتميز التصاميم، سواءً في القطع المزينة بتقليمات خضراء وحمراء وزرقاء أو التي تطغى عليها الألوان بشكل كامل، بقصاتها الدقيقة بحيث يمكن ارتداء ملابس التريكو الثقيلة فوقها، لتبرز جماليتها مع السراويل الأنيقة والسترات ذات التفاصيل الحادة.
تعكس تصاميم العرض قدرة السينما على التنقل بين المراحل بوحي من إطلالات ديفيد بوي الاستثنائية في فيلم ذا مان هو فيل تو إيرث وهاري دين ستانتون في فيلم باريس، تكساس، حيث تعيد تسليط الضوء على روعة الطبعات الفريدة والجذابة.
وقد إنطلق العرض في مقر الغرفة الإقليمية للتجارة والصناعة بمنطقة إيل دي فرانس المذهلة بالعاصمة الفرنسية على شارع أفينو دي فريدلاند، وتولى صديق بول المقرب الملحن الحائز على جائزة إيمي ريتشارد هارتلي تسجيل موسيقى العرض بإلهام من الموسيقى التصويرية لعروض توين بيكس ويو وير نيفر ريلي هير وإنهيريت فايس.
